القصة ديت كتبتها بقالي سنتين حبيت إنكم تقرؤوها وتقولولي ر أيكم
الجميع بتواضع وإحترام لمكانته المعروفه بين الناس، وعندما إستقر في مقعده قال له
مسؤول البرنامج أنه سيُسأل أسئله قليله لكنهم يريدون أكبر كم من التفاصيل مهما
كانت صغيره .
وعندما بدأ البرنامج بدأه المذيع بقوله : السلام
عليكم ورحمه الله وبركاته على جميع السادة المشاهدين بإسم جميع المواطنين في جميع
أنحاء الوطن العربي اسمح لي سيدي أن أرحب بهذا الإنسان العظيم أرحب برجل الأعمال
الكبير الأستاذ: قاسم حسام زياد.
اسمح
لي ياسيدي أن أطرح عليك بعض الأسئلة المتعلقة بك وبماضيك وبطموحاتك المستقبلية؛ أستاذ
قاسم ما أنت عليه الآن يحلم به كل عربي بل كل إنسان في العالم ولكن قليل من يعلم شيئاً
عن ماضيك , فهل تخبرنا نبذة عن ماضيك وكيف وصلت بمشيئه الله إلي ما أنت عليه الآن
من أموال ومكانه في المجتمع؟
فرد عليه قاسم قائلاً:أولاً شكراً على هذا
الإستقبال الأكثر من رائع وهذا الإطراء الذي أخجلتموني به .
ثانياً ما تتكلم عنه من أموال طائله ومكانه
في المجتمع لم يأت من فراغ فقد كنت عاملا كآلاف العمال الذين يعملون في البقالات, ولكن
يطموحاتي وإصراري عليها وصلت لما أنا عليه ولله الحمد على ماتروه الآن أملك الكثير
من الشركات والمؤسسات المعروفة ولله الحمد.
ولكن لو عدت للماضي وعدت لنشأتي ستجدني أعيش
في إحدى القرى مع أبي و أمي وأختي التي تكبرني بعدة أعوام وأخي الذي كان يصغرني
بعامين, وكان دخل أبي لا يغطي جميع إحتياجاتنا سواء كانت منزلية أو مدرسية فلهذا منع أبي أختي من الدراسة وأما أخي فقد
ترك المدرسة وذهب للعمل بإحدى محلات تصليح الأحذية وهو إبن عشر سنين, وكان أبي
يعمل بكل ما أوتي من قوة وأحياناً كان يعمل لأكثر من عمل واحد في اليوم ليوفر لنا
كل ما نحتاج إليه وهكذا أكملت تعليمي وكنت بارعاً جدا مع الأرقام وكنت أتمنى أن
أتم دراستي وأدخل إلى كلية الهندسة ولكن حصلت الفاجعة وأنا في الخامسة عشر من عمري,
حيث توفي والدي بسكتة قلبية مميتة فتركت الدراسة مكرهاً وذهبت للعمل عند إحدى
البقالات في قريتنا لأوفر ولو جزءاً من مصروفات المنزل.
وظللت كذلك وقد كان الناس يعطفون علي ليتمي
أولاً ولحسن معملتي للناس ثانياً, وفي يوم غير متوقع مر علي رجل ثري كبير السن من
المدينة وأخبرني أنه يحتاج لأحد الرجال من عندنا لحراسة مزرعته فأخبرته بأحد
المعروفين عندنا بأمانته وصدقه فذهب الرجل شاكراً لي وعاد بعد ما يقارب من ساعتين
وقال لي: لقد رفض ذلك الرجل الذي دللتني عليه العمل عندي. فقلت له والدهشة تملؤني:
وكيف ذلك وقد أخبرني بالأمس أنه في حاجة ماسة لأي عمل. فرد علي: هذا ما حدث لقد
رفض أن يعمل عندي ولكنه أخبرني بحالك وحال أسرتك وطلب مني أن آخذك بدلاً منه فسألت
عنك في كل مكان فلم أجد عنك إلا خيراً فقررت أن آخذك لحراسة مزرعتي وسأبني لعائلتك
منزلاً فيها وسأوفر لكم كل ما أستطيع لراحتكم.