من أجمل ما سمعت
حلوة الجنة
فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ
الكاتب طالبه الرحمه
هل حلمت يومًا بالجنة؟؟ .. هل الجنة هى أقصى غايه لك أم إنك لا تفكر فيها وقد غرّك متاع الدنيا الزائل؟؟ .. متى كانت آخر مرة سألت فيها الله أن يرزقك الجنة بصدق؟؟
أن نعيش بخيالنا الجنة هذا دواء والله، علاج لمشاكل إيمانية كبيرة جدًا نعيشها فى زماننا المادي هذا ..
الدنيا قد أكلت قلوب الناس والحياة صارت صعبة ولدينا الكثير من المشاكل، فذكر الجنة يُخفف عنا هذه المشاكل ..
عندما ننظر ونجد الناس يتسابقون للتطاول فى البنيان وكل فرد لديه المال والجاة والزوجة والمنصب ويجري على الدنيا .. وأنت قلبك متعلق بالجنة، كما كان حال الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ..
تعالوا أذكركم بنبذة عن نعيم الجنه لنرى هل هي حقًا تستحق كل هذا العناء فى الدنيا من أجلها ..
عن أنس قال: قال رسول الله "يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟، فيقول لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ وهل مر بك شدة قط . فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط "[رواه مسلم]
فالذى حاز كل شهوات الدنيا من نساء وأموال وقصور وكل ماتحلم به فى الدنيا كان عنده ..
مجرد غمسة فى النار أنسته كل نعيم كان فى الدنيا
وأكثر أهل الأرض شقاءًا، الذي عاش العذاب والضنك والتعب في الدنيا .. إذا غُمس غمسة واحدة في الجنة، نسى تمامًا كل الشقاء الذي كان يعيشه في الدنيا.
النبى يُخبرنا عن رب العزة جل وعلا "أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" [متفق عليه]
كل ما تتمناه في الدنيا .. ما في الجنة أعظم منه بمراحل، هذا عينك لم تراه .. وأذنك لم تسمعه.. ولم يخطر على بالك أبدًا كل هذا النعيم،
مجرد أن تهفو نفسك الى شيء تجده أمامك،،
{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [السجده: 17].
ويقول ابن القيم عن الجنة "غرسها الرحمن بيده وجعلها جزاءًا لأحبابه وملأها برضوانه ورحمته وزينها وأتقنها بعظيم قدرته ووصف نعيمها بالفوز العظيم ووصف ملكها بالملك الكبير"
فجزاء أقل من يدخل الجنة عشرة أضعاف نعيم أعظم الناس ملكًا فى الدنيا .. {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا، عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ } [الإنسان(20-21)]
فما هي صفــات من أنعم الله عليهم بدخول الجنة؟
وصف لنا النبي أهل الجنة، فقال " إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن، يسبحون الله بكرة وعشيا لا يسقمون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطون آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب ووقود مجامرهم الألوة ورشحهم المسك على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعًا في السماء"[رواه مسلم]
النظــر إلى وجــه الله الكـريــم ..
كما أخبر النبي عن رؤيتهم لوجه الله الكريم فقال"إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا" [متفق عليه]
أبشر يا من تحافظ على صلاة الفجر والعصر في جماعة .. فإن هذا من أسباب رؤيتك لوجه الله الكريم يوم القيامة مع أهل الجنة إن شاء الله تعالى،،
قال تعالى {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}[يونس: 25,26] .. والحسنى هي الجنة ، أما الزيادة فالمراد بها النظر الى وجة الله الكريم ..ولا يوجد نعيم يعلو هذا النعيم،،
كما أبلغ جبريل عليه السلام رسول الله عن لقاء الله تبارك وتعالى بأهل الجنة يوم الجمعة، قال "فيتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى حتى ينظروا إلى وجهه، وهو يقول: أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه الرضا، فيقول الله عز وجل رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني، فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرف الناس يوم الجمعة"[رواه البزار وحسنه الألباني]
فكذلك من كان يُبكر إلى صلاة الجمعة سيكون في الصفوف الأولى لرؤية وجه الله عز وجل، فيوم الجمعة هو يوم المزيد في الجنة .. وأهل الجنة مع كل النعيم الذي سيكونون فيه، سيشتاقون دائمًا ليوم المزيد ..
"فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا فيه كرامة وليزدادوا فيه نظرا إلى وجهه تبارك وتعالى ولذلك دعي يوم المزيد"[رواه البزار وحسنه الألباني]
والنبى قد أوصانا عند دعاءنا أن لا نسأل الله سبحانه وتعالى الجنة فقط، ولكن نسأله الفردوس الأعلى منها كما قال " فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة"[رواه البخاري]
ونحن لن نتنازل عن رفقة النبي محمد ، ففي كل سجدة وفي كل مرة ترفع يديك ..
الفردوس الأعلى
لعلها تحدث في لحظة قد منّ الله عليك فيها بإخلاص عالٍ، فتكون في الفردوس الأعلى .. وما يُدريك؟!
{ .. وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }[الزخرف: 71]
ها هي الجنة قد تهيأت لأهلها، فهلا أعددنا العُدّة لها؟
نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الفردوس الأعلى،،
المصادر:
درس "حلوة الجنة" للشيخ هاني حلمي.
[strike]
حلوة الجنة
فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ
الكاتب طالبه الرحمه
هل حلمت يومًا بالجنة؟؟ .. هل الجنة هى أقصى غايه لك أم إنك لا تفكر فيها وقد غرّك متاع الدنيا الزائل؟؟ .. متى كانت آخر مرة سألت فيها الله أن يرزقك الجنة بصدق؟؟
أن نعيش بخيالنا الجنة هذا دواء والله، علاج لمشاكل إيمانية كبيرة جدًا نعيشها فى زماننا المادي هذا ..
الدنيا قد أكلت قلوب الناس والحياة صارت صعبة ولدينا الكثير من المشاكل، فذكر الجنة يُخفف عنا هذه المشاكل ..
عندما ننظر ونجد الناس يتسابقون للتطاول فى البنيان وكل فرد لديه المال والجاة والزوجة والمنصب ويجري على الدنيا .. وأنت قلبك متعلق بالجنة، كما كان حال الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ..
تعالوا أذكركم بنبذة عن نعيم الجنه لنرى هل هي حقًا تستحق كل هذا العناء فى الدنيا من أجلها ..
عن أنس قال: قال رسول الله "يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟، فيقول لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ وهل مر بك شدة قط . فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط "[رواه مسلم]
فالذى حاز كل شهوات الدنيا من نساء وأموال وقصور وكل ماتحلم به فى الدنيا كان عنده ..
مجرد غمسة فى النار أنسته كل نعيم كان فى الدنيا
وأكثر أهل الأرض شقاءًا، الذي عاش العذاب والضنك والتعب في الدنيا .. إذا غُمس غمسة واحدة في الجنة، نسى تمامًا كل الشقاء الذي كان يعيشه في الدنيا.
النبى يُخبرنا عن رب العزة جل وعلا "أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" [متفق عليه]
كل ما تتمناه في الدنيا .. ما في الجنة أعظم منه بمراحل، هذا عينك لم تراه .. وأذنك لم تسمعه.. ولم يخطر على بالك أبدًا كل هذا النعيم،
مجرد أن تهفو نفسك الى شيء تجده أمامك،،
{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [السجده: 17].
ويقول ابن القيم عن الجنة "غرسها الرحمن بيده وجعلها جزاءًا لأحبابه وملأها برضوانه ورحمته وزينها وأتقنها بعظيم قدرته ووصف نعيمها بالفوز العظيم ووصف ملكها بالملك الكبير"
فجزاء أقل من يدخل الجنة عشرة أضعاف نعيم أعظم الناس ملكًا فى الدنيا .. {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا، عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ } [الإنسان(20-21)]
فما هي صفــات من أنعم الله عليهم بدخول الجنة؟
وصف لنا النبي أهل الجنة، فقال " إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن، يسبحون الله بكرة وعشيا لا يسقمون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطون آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب ووقود مجامرهم الألوة ورشحهم المسك على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعًا في السماء"[رواه مسلم]
النظــر إلى وجــه الله الكـريــم ..
كما أخبر النبي عن رؤيتهم لوجه الله الكريم فقال"إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا" [متفق عليه]
أبشر يا من تحافظ على صلاة الفجر والعصر في جماعة .. فإن هذا من أسباب رؤيتك لوجه الله الكريم يوم القيامة مع أهل الجنة إن شاء الله تعالى،،
قال تعالى {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}[يونس: 25,26] .. والحسنى هي الجنة ، أما الزيادة فالمراد بها النظر الى وجة الله الكريم ..ولا يوجد نعيم يعلو هذا النعيم،،
كما أبلغ جبريل عليه السلام رسول الله عن لقاء الله تبارك وتعالى بأهل الجنة يوم الجمعة، قال "فيتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى حتى ينظروا إلى وجهه، وهو يقول: أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه الرضا، فيقول الله عز وجل رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني، فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرف الناس يوم الجمعة"[رواه البزار وحسنه الألباني]
فكذلك من كان يُبكر إلى صلاة الجمعة سيكون في الصفوف الأولى لرؤية وجه الله عز وجل، فيوم الجمعة هو يوم المزيد في الجنة .. وأهل الجنة مع كل النعيم الذي سيكونون فيه، سيشتاقون دائمًا ليوم المزيد ..
"فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا فيه كرامة وليزدادوا فيه نظرا إلى وجهه تبارك وتعالى ولذلك دعي يوم المزيد"[رواه البزار وحسنه الألباني]
والنبى قد أوصانا عند دعاءنا أن لا نسأل الله سبحانه وتعالى الجنة فقط، ولكن نسأله الفردوس الأعلى منها كما قال " فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة"[رواه البخاري]
ونحن لن نتنازل عن رفقة النبي محمد ، ففي كل سجدة وفي كل مرة ترفع يديك ..
الفردوس الأعلى
لعلها تحدث في لحظة قد منّ الله عليك فيها بإخلاص عالٍ، فتكون في الفردوس الأعلى .. وما يُدريك؟!
{ .. وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }[الزخرف: 71]
ها هي الجنة قد تهيأت لأهلها، فهلا أعددنا العُدّة لها؟
نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الفردوس الأعلى،،
المصادر:
درس "حلوة الجنة" للشيخ هاني حلمي.
[strike]